تتوزع فروع عائلة الكيالي بين البلاد العربية والإسلامية وحتى الغربية منها. وغنيٌ عن البيان أن آل كيالي، بفروعهم كافة، ينحدرون وحسب الوثائق المخطوطة والمحفوظة لديهم، من أصل واحد وجد واحد هو الشيخ القطب إسماعيل الكيالي الرفاعي الأول. ما يعني أن هذه الأسـرة الكبيرة العريقة تعود أصولها وجذورها إلى الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ابن عم وصهر خير البرية سيدنا وشفيعنا رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
كتب الشيخ محمد أبو الهدى الصيادي، نقيب أشراف حلب والمستشار الديني للسلطان العثماني عبد الحميد، كتاباً عن أصول وفروع السادة الرفاعية وأسماه : بهجة الحضرتين في آل الإمام أبي العلمين وكان ذلك في عام 1323هـ / 1905 م
ورد في الكتاب : قبل كتابتي لهذا الكتاب - بهجة الحضرتين - كتبت كتابا سميته تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار، تكلمت فيه على نسب السادة آل الكيال – يعنى إسماعيل بن علي مهذب الدولة المعروف بالكيال - وراعيت فيه المتواتر المشهور، والخبر المنصوص المذكور بأنهم نفع الله بهم من آل الامام الرفاعي بلا شبهة
وقد اطلع السادة الكيالية على كتاب بهجة الحضرتين، وبعد المصادقة عليه رسميا تبعاً للتشريع المعمول به في زمن الحكومة العثمانية، اجتمع ثلاثة من كبار أساتذة ومشايخ الأسرة الكيالية، في العام 1341 هـ - 1922 م، وهم مفتي حلب الشيخ عبد الحميد الطيار الكيالي، والشيخ اسحاق الجوادي الكيالي والشيخ كامل الكيالي الادلبي، وكلفوا الشيخ كامل، بوضع حاشية على كتاب البهجة تتمة للفروع الجديدة من الأسرة الكيالية، والتي لم يشر إليها، في شجرات الأسرة القديمة. وقد أوضح القصد من الحاشية بقوله: إنني لم أقصد في هذه الحاشية المختصرة إظهار المجد والشرف تباهياً وافتخاراً، إنما قصدت بها أن تكون سبباً لتعارف الناشئة الجديدة، وداعياً لصلة الرحم المطلوب شرعاً، تبركاً وتيمناً بقوله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر. وبعد مراجعة الحاشية من قبل الجميع، تكفل بطباعة الكتاب مع الحاشية المذكورة الأستاذ عبد الودود الكيالي صاحب المكتبة العصرية في حلب
ومما ورد في كتاب آخر لأبي الهدى الصيادي اسمه مختصر الروض البسام في أشهر البطون القرشية بالشام – ومن الفاطميين آل الكيال وهم من بني الرفاعي. وآل الكيال بطون كثيرة، وفصائل شهيرة، أهل مآثر جليلة وفضائل جزيلة أنجب بيتهم أمة من العلماء، والعرفاء، وشاعت مناقب أعيان بيتهم ي الأقطار وبالجملة فبيتهم قامت دعائمه على الحجة المرضية، والمناهج الأحمدية، حتى شاع ذكرهم في الأنام، واعترف لأعيانهم بالفضائل الخواص والعوام وحسن ما قاله فيهم الشيخ السيد وفا أفندي الرفاعي من موشح مدح به الأستاذ السيد إسماعيل الكيالي
ياربِّ عنهم فأرضى وعن أبيهم أيضا --- إني رأيتُ فرضَا محبتي لِلْآلِ