البيت الكيالي
اسمه وكنيته: إسماعيل الرفاعي
شهرته: اشتهر بالكيالي بعد كرامة الكيل
ولادته: ولد في أم عبيدة عام 573 هجرية بحياة جده لأمه السيد أحمد الرفاعي الكبير، وبزمن الخليفة المستضيئ بأمر الله أبو محمد الحسن بن يوسف المستنجد بالله
نسبه لأبيه: والده، السيد علي ولقبه علي مهذب الدولة
نسبه لأمه: والدته، السيدة فاطمة ذات النور، بنت القطب السيد أحمد الرفاعي الكبير. توفيت وعمره سنتان، وهو الولد الثالث منها قبل أخته خديجة. وبعد وفاتها تزوج والده السيدة نفيسة بنت محمد القاسمية
مباركة جده سيدي أحمد الرفاعي: لما ولد جدنا إسماعيل الرفاعي، أتى به والده إلى حضرة جده، الغوث الرفاعي، فدعا له، ونفخ في فمه، وقال له: نور جذبك يفيض على أهل المشرق والمغرب، اللهم بارك فيه وفي ذريته
وقد نشأ رضي الله عنه عارفاً بأحكام الكتاب والسنة، وتفقه على مذهب الشافعي رضي الله عنه و أخذ التصوف وعلم الطريقة عن أبيه و جده ومن ثم على يد أخيه شيخ الطريقة نجم الدين أحمد. ارتحل بعد ذلك إلى الديار الحلبية واستقر بجوار سرمين (قرية الترنبة)، وتزوج بحفيدة محمد بن عبد المحسن بن محمد بن عبد الملك الأنصاري، الشيخة زليخا الأنصاري، وأعقب منها كلاً من أحمد السواح وعمر وعلى وصالح
كان السيد إسماعيل الكيالي الرفاعي الحسيني الهاشمي رحمه الله ناسكاً متعبداً، زاهدا لا يدخر قوتاً، وظهرت له كرامات كبيرة وأمور خارقة وكانت تقصده
الناس من كافة البلاد القريبة والبعيدة وقد ورد في كتاب روح الإكسير عن السيد إسماعيل: هو صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الغريبة الزاهرة. وصار شيخاً عارفاً بالله زاهداً في دنياه منكباً على العبادة والخلوة، لا يتكلم بكلام الدنيا إلا عند الاضطرار ولا يفتر لسانه عن ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفاته: توفي رحمه الله في قرية الترنبة عام 685 هـ، وله من العمر 112 عاماً، وله في القرية المذكورة ضريح يُزار ويُتربك به. وكانت وفاته رحمه الله في زمن نائب السلطان في حلب، المملوك شمس الدين قراسنقر المنصوري
كرامة الكيـــل
ورد في كتاب روح الإكسير لأبى الحسن الوسطي حول تسمية جدنا الشيخ إسماعيل الرفاعي الحسيني بالكيال أنه وعن جدنا الصياد الكبير وعن أخيه شمس الدين الرفاعي. قال سيدنا الإمام أحمد الرفاعي يوما للشريف على مهذب الدولة: أبشرك بولد يملأ ذكره الأرض، و يشتهر بكرامة خصه الله بها دون إخوته وبني عمه ما سبقه بها أحد ولا تصدر لأحد غيره إلى يوم القيامة
وهي كرامة الكيل واشتهاره بها شرقاً وغرباً، وهي كرامة عظيمة ما سبقه بها أحد قبله ولا بعده
كرامة الكيل كما وردت في الوثائق
أن مملوك الملك الظاهر جاء إلى قرية الترنبة لاستيفاء حقوق السلطان، و كانت ممحلة فأكثر الجور على أهل الترنبة، فناداه السيد إسماعيل الكبير رضي الله عنه، و قال له: يا هذا كم تريد من أهل القرية، فقال كذا و كذا إردب من القمح
فأمر الشيخ أحد أتباعه أن يسد أفواه الخليات التي يوضع فيها القمح ، وكانت خالية، فسدوها، و العامل الظاهري ينظر، ثم دعا الشيخ ربه ، وأمر مريده أن يفتح أفواه الخليات، ففتحت فتدفق القمح حتى ملأ المكان، و أخذ السيد إسماعيل الكبير الكيل بيده و ضربه بالقمح، وقال: اكتل بإذن الله تعالى
فصار الكيل يكتال بنفسه حتى وفى المطلوب، فحينئذ كشف العامل الظاهري رأسه أمام الشيخ وقبل أقدامه و اشتهر جدنا بعد هذه الكرامة بالكيال